غياب التشريعيّ والانقسام والسلطة المطلقة فاقم الفساد في فلسطين
![Nic6131583 Palestinian protesters hold signs that read in Arabic "Corruption is the reason for high cost of living" and "High prices and low wages are the policies of the government" during a protest against the high cost of living in the West Bank city of Ramallah on September 11, 2012. Palestinain prime minister Salam Fayyad announced cuts to fuel prices and VAT after more than a week of protests across the West Bank over the spiralling cost of living. AFP PHOTO/ABBAS MOMANI (Photo credit should read ABBAS MO](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2015/05/151763142.jpg/151763142.jpg?h=f7822858&itok=G6cfYbZy)
رام الله، الضفّة الغربيّة – شكّل ملف الفساد ومكافحته أحد أبرز التحدّيات أمام السلطة الفلسطينيّة منذ تأسيسها بموجب إتفاقيّة أوسلو، في ظلّ تردّي الأوضاع الإقتصاديّة في الضفة الغربية وقطاع غزة وغياب السلطة التشريعيّة عن دورها الرقابيّ وعدم إجراء الإنتخابات الرئاسيّة والنيابيّة اذ كان من المقرر وفق القانون اجراء الانتخابات الرئاسية في 2009، بينما كان من المفترض اجراء الانتخابات التشريعية (النيابية) في 2010.
ورغم الجهود، الّتي تقول السلطة إنّها تبذلها لمحاربة الظاهرة كتشكيل هيئة مكافحة الفساد والانضمام إلى إتفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة الفساد في 2 مايو/أيّار من عام 2014 وإقرار الاستراتيجيّة الوطنيّة لمكافحة الفساد للأعوام 2015- 2017، إلاّ أنّ التّقارير والرأي العام الفلسطينيّ يشيران إلى أنّ الفساد ما زال مستشرياً في أوجه مختلفة في مؤسّسات السلطة.