لا يجيب أي من الأطراف السياسيّة العراقيّة أو من تلك المؤثّرة فى الواقع السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، عندما تسأله: "هل أخطأت؟". وأحياناً تكون الإجابة عموميّة ومتّفق عليها. فيقول أحدهم "الكمال لله وحده" وهو ردّ فيه الكثير من المراوغة، لأنه لا يشير إلى أية رغبة بالاعتراف بالخطأ ولا إلى استعداد للاعتذار عنه.
منذ العام 2003 يسير العراق في مسيرة حافلة بالأخطاء، تزيد في خلالها عثراته على خطواته. ومع هذا، ما من أثر حقيقي لأي اعتذار قدّمه مسؤول سبق وأخطأ لدرجة أن الأمر يبدو وكأنه تقليد سياسي ثابت.