تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المخاوف من الانقراض تدفع بمسيحيّي البصرة إلى الانعزال

انعدام الثقة بين الأقليّة المسيحيّة في مدينة البصرة تجاه الأغلبيّة الشيعيّة في المدينة أدّى بها إلى التقوقع والعزلة، الأمر الذي يشير إلى إمكانيّة غياب المسيحيّة بالبصرة في المستقبل القريب.

Saad Salloum
نوفمبر 17, 2017
GettyImages-503088644.jpg

البصرة - مع حلول مراسيم الأربعين الشيعيّة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، سرعان ما تقدّم أفراد مسيحيّون للمشاركة في الشعائر الشيعيّة كمثال للتعايش والتفاعل المجتمعيّ بين الأقليّة المسيحيّة والأغلبيّة الشيعيّة في وسط العراق وجنوبه، ومنهم المسيحيّ البصريّ يوسف توما الياس، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، وقد خدم الزوّار الشيعة الذين يحجّون إلى الإمام الحسين مشياً على الأقدام إلى كربلاء، حيث يقع ضريحه المقدّس، لكنّ هذه الرسائل الإيجابيّة الصادرة عن أفراد من الأقليّة المسيحيّة يبدو أنّها تخفي خوفاً عميقاً وانعدام ثقة تجاه الأغلبيّة التي عجزت عن حمايتهم من تهديدات المتشدّدين طوال الأعوام الأخيرة.

بعدما كانت مدينة البصرة تمثّل تاريخيّاً نموذجاً رائعاً للتعايش والانسجام الثقافيّ بين مختلف مكوّناتها الدينيّة، تواجه تهديداً بفقدان تنوّعها الدينيّ الثريّ من الأقليّات غير المسلمة، ومن دلائل ذلك اندفاع المسيحيّين للانغلاق على أنفسهم من أجل الحفاظ على خصوصيّتهم الدينيّة والثقافيّة.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in