تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا يشكّك العراقيّون بجديّة الولايات المتّحدة الأميركيّة في القضاء على داعش؟

يسود الاعتقاد لدى شرائح من العراقيين بأن امريكا اذا ارادت ان تحسم قضية ما فإنها قادرة على حسمها في ظرف قياسي. ويعتقد هؤلاء ان امريكا تماطل في حسم كثير من القضايا لأن لها غايات اخرى. وحول الحرب على داعش، يضع العراقيون سيناريوهات كثيرة، تختلف في تفاصيلها ولكنها تتفق جميعها على ان امريكا غير جادة في القضاء على داعش.

Shukur Khilkhal
فبراير 27, 2015
Militant Islamist fighters take part in a military parade along the streets of Syria's northern Raqqa province June 30, 2014. The fighters held the parade to celebrate their declaration of an Islamic "caliphate" after the group captured territory in neighbouring Iraq, a monitoring service said. The Islamic State, an al Qaeda offshoot previously known as Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL), posted pictures online on Sunday of people waving black flags from cars and holding guns in the air, the SITE m

استغرب محمّد علي أحمد، وهو بائع صحف في بغداد، اعتقاد البعض بأنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة ستقضي على داعش، فبحسب اعتقاده أنّ أميركا هي الّتي صنعت تنظيم داعش ولن تسمح بالقضاء عليه. وجاء ذلك خلال حوار هاتفيّ مع "المونيتور" من بغداد في 18 فبراير الجاري. وفي الحقيقة، إنّ هذا الاعتقاد، سائد إلى حدّ بعيد لدى شرائح واسعة من العراقيّين، والعرب أيضاً، ويعزّزه الكثير من الأخبار الّتي تشيع في وسائل الإعلام العراقيّة والعربيّة، وتنسب تأسيس داعش لوكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة. ولا يقتصر هذا الاعتقاد على عامّة الناس، بل يتعدّاه إلى سياسيّين وإعلاميّين، وكمثال فإنّ أحد المواقع المقرّبة من رئيس الوزراء العراقيّ السّابق نوري المالكي، نشر مقالاً مطوّلاً يتمحور حول "نظريّة مؤامرة" تقودها أميركا الّتي خلقت داعش بهدف ضرب أيّ حكومة لا تساير سياسات أميركا وإسرائيل في العالم. وفي الوقت ذاته، فإنّ قناة الفرات الفضائيّة العراقيّة التّابعة للمجلس الإسلاميّ الأعلى المعارض لسياسة نوري المالكي، لها اعتقاد مشابه، إذ تواصل منذ تموّز عام 2014 ترويج الأخبار، الّتي تدّعي قيام أميركا بصناعة داعش بهدف إضعاف بعض الدول والسيطرة عليها.

ورأى البعض أنّ التّناقض في الموقف الأميركيّ إزاء داعش واضح. وكدليل على ذلك، اعتبر أنّ أميركا تحارب داعش من جانب، ومن جانب آخر تمدّه بالسلاح. ويستند هذا السيناريو على حادثة وقوع بعض الأسلحة الّتي ألقتها قوّات التّحالف، بأيدي عناصر داعش في حادثة اعترفت، بحدوثها خطأ، وزارة الدّفاع الأميركيّة في تشرين الأوّل عام 2014.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in