بمجرّد سقوط الإخوان المسلمين في مصر، وبعدما قرّرت هيئة المفوّضين حلّ الجماعة وتمّ اعتقال قيادات مكتب الإرشاد وحزب الحريّة والعدالة الذراع الأيمن للجماعة، سطع نجم حزب النور وقد دخل المشهد السياسي ممثلاً عن تيار الإسلاميّين في مفاوضات خارطة الطريق المصريّة التي أعدّها المجلس العسكري وبديلاً عن الإخوان في مفاوضات القوى السياسيّة القائمة والتي تضع آليّات دستوريّة جديدة لنظام الحكم في مصر.
وحزب النور السلفي هو ثاني أكبر الأحزاب ذات المرجعيّة الإسلاميّة في مصر. وقد حلّ في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد التي حصدها في مجلسَيّ الشعب والشورى في خلال الانتخابات البرلمانيّة السابقة، بعد حزب الحريّة والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من اعتراض حزب النور ورفضه لمسار خارطة الطريق باتجاه الدولة المدنيّة، إلا أن الحزب الإسلامي صاحب المرجعيّة السلفيّة أعلن مؤخراً أنه سيشارك في لجنة الخمسين لإعداد الدستور وسيتّخذ مكاناً في التحالفات القائمة حالياً استعداداً لخوض انتخابات البرلمان التي هي على الأبواب وحصد الأغلبيّة البرلمانيّة كخليفة للإخوان.