تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نحّاتة تركيا الصاعدة

برزت النحّاتة اليهوديّة التركيّة ناديا أرديتي كواحدة من أبرز الأصوات الفنيّة التركيّة في الخارج منذ عودتها إلى ديارها بعد أن دفعت المذابح عائلتها إلى مغادرة البلاد في الخمسينيّات.
hurtas.jpg

تُعتبر ناديا أرديتي، وهي يهوديّة ولدت في اسطنبول، من أبرز النحّاتين في تركيا. وقد طبعت منحوتاتها فنّ النحت التركيّ، وهي تمثّل نساء ذات منحنيات ناعمة، كترجمة لتجارب عاطفيّة قويّة، وعصافير، وهي رمز الحريّة بالنسبة إليها. وعُرضت أعمالها في كلّ أنحاء العمل، من بينها منحوتات معروضة بشكل دائم في الولايات المتّحدة وبريطانيا. وتأثّرت حياة أرديتي بهجرة لأسباب سياسيّة، ومرض خطير، ورفضها للاستهلاكيّة، والنظرة إلى المرأة، والإيمان بالتضامن.

قبل سنوات عدّة، استقرّت أرديتي في قرية كوزلو الإيجيّة، بحثاً عن السلام في المنطقة نفسها التي بدأت فيها قصّة عائلتها الطويلة مع الهجرة. فقد انتقلت والدتها، المولودة في جزيرة كريت الإيجيّة، للإقامة في تركيا سنة 1913 بعد أن أصبحت الجزيرة أرضاً تابعة لليونان. وتزوّجت يهوديّاً إيطالياً في اسطنبول حيث ولدت ناديا سنة 1948. ودفعت مجزرة 6-7 أيلول/سبتمبر 1955 ضدّ الأشخاص غير المسلمين في اسطنبول عائلتها إلى مغادرة تركيا والاستقرار في سويسرا. كانت ناديا في السابعة من العمر آنذاك. وعادت إلى ديارها سنة 1979 عندما تزوّجت. لكنّ والدتها، التي توفّيت قبل سنتين عن عمر 104 أعوام، لم تعد إطلاقاً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.