تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قبل أفول عام 2019... روايات الأهالي في قامشلو

شهد عام 2019 إرتفاعًا في عمليات القتل والتهجير فيما تشهد قيمة العملة السوريّة هبوطاً متزايداً في حركتها في شكل يوميّ أمام سعر الدولار، ممّا يشكّل عبئاً إضافيّاً على المواطن السوريّ.
GettyImages-1183589964.jpg
اقرأ في 

قامشلو: يتنهّد  الأكاديميّ الكرديّ حسن طاهر وهو يتحدّث إلى "المونيتور" عن الأوضاع المعيشيّة للمواطنين، وهو الذي يعمل في مؤسّسة للحبوب في قامشلو، فيقول: "أرغب في أن أصف العام الحاليّ بعام المآسي والأحزان، لما شهدته مناطقنا من قتل وقذائف وهجرة وتشريد للأسر والعوائل. كانت ابنتي وزوجها وأطفالهما يعيشون إلى جانبنا، وبسبب ظروف الحرب، هاجروا إلى كردستان، أشتاق إلى حفيدي أشا ومحمّد كثيراً، يمكنني أن أسمّي هذا العام بعام الفقر والحرمان، يكاد لا يوجد منزل من دون وجود مهاجر أو مريض أو شهيد أو قصّة حزن عميقة. معدّل العنوسة مرتفع جدّاً بسبب هجرة الشباب أو عزوفهم عن الزواج، بسبب الأوضاع المادّيّة الصعبة جدّاً. حرقت مئات الآلاف من الهكتارات الزراعيّة، وانعدمت الموارد الماليّة، وقد أثّر كلّ ذلك على نفسيّة الناس وتعاملهم مع بعضهم البعض، ولم تتمكّن غالبيّتنا من تحقيق طموحاتنا، بل أنّ الظروف التي عشناها أنهت طموحاتنا، ومع ما تشهده منطقتنا من نزوح لأهالي سري كانيه وكري سبي وعفرين والخطر المحدق بالأكراد، كيف لنا أن نكون سعداء. لا مكان للفرحة في قلبونا، طالما صرخات الأطفال ترتفع في مخيّمات اللاجئين، ربّما علينا ألّا نستسلم وأن نحاول بكلّ قوّتنا إيجاد فسحة للأمل، لكنّها ضعيفة أيضاً".

يبدأ سيبان علي (31 عاماً) بفرد بضاعته أمام محلّه لبيع الثياب النسائيّة والأطفال، ويقول بوجه عبوس لـ"المونيتور": "الحزن يخيّم علينا كلّنا، فالحرب لم تنته بعد، والناس لا يملكون ما يسدّون به حاجاتهم الأساسيّة اليوميّة، فكيف لهم بشراء المنتجات والثياب للعام الجديد. انظر إلى الأسواق، هناك من يتسوّق لكن لا يستطيع الشراء بسبب غلاء الأسعار".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.