ريف حلب الشماليّ، سوريا – مصطفى بكر كرديّ سوريّ من مدينة عفرين، يعتبر أحد أهمّ الموسيقيّين الشباب في المدينة، ويبرع في العزف على آلات موسيقيّة عدّة، ولديه شغف غير محدود بالموسيقى، وفي شكل خاصّ الموسيقى التراثيّة الكرديّة التي يعتبرها إرثاً حضاريّاً ورثه عن أجداده، الأمر الذي شكّل لديه حافزاً لنقل خبراته الموسيقيّة إلى من يرغب في تعلّم العزف من شبّان عفرين وشابّاتها.
يكاد لا يخلو بيت في مدينة عفرين في ريف حلب من آلة موسيقيّة، وفي الغالب تكون من الآلات الوتريّة كالطنبور، وفق التسمية الكرديّة في عفرين، وهي آلة موسيقيّة لها ارتباط وثيق بالتراث الكرديّ، ويعلّقها عادة الآباء والأبناء والجدّات على جدران البيوت ويعزفون عليها في المناسبات كالأعراس، وفي الأعياد كعيد النيروز، وترافق هذه الآلات الشبّان والشابّات في نزهاتهم، ويمكن مشاهدتهم وهم يحملونها على ظهورهم أثناء الذهاب إلى دروس تعلّم الموسيقى.