تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التعليم في اليمن... الضحّيّة الكبرى للحرب حاضراً ومستقبلاً

وصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل، حيث أنّ 2500 مدرسة لم تعد تعمل. فهناك تبعات كارثيّة عدّة للحرب التي تشهدها اليمن منذ آذار/مارس 2015 على مختلف المستويات، لكنّ عمليّة الهدم التي تصيب العمليّة التعليميّة، هي الأكثر خطورة على البلد حاضراً ومستقبلاً.
Girls attend a class at their school damaged by a recent Saudi-led air strike, in the Red Sea port city of Hodeidah, Yemen October 24, 2017. REUTERS/Abduljabbar Zeyad - RC15DF01CD40
اقرأ في 

صنعاء - بعدما ترك المدرسة، يعمل الطفل محمّد (13 عاماً) 10 ساعات يوميّاً في إحدى ورش إصلاح السيّارات في منطقة الحصبة في صنعاء، مقابل 12 ألف ريال يمنيّ في الشهر أي ما بعادل الـ24 دولاراً. يقول محمّد الذي أخبرنا أنّه كان يحلم أن يصبح ضابط شرطة، إنّ والده لم يرغمه على ترك المدرسة والذهاب إلى العمل، وإنّه وافق حين عرض عليه العمل، ليساعد والديه وأخواته الثلاثة، على توفير القوت الضروريّ لهم، كونه يعرف أنّ ظروفهم المادّيّة أصبحت منعدمة.

كما أرغمت الحرب وأثارها القاسية في اليمن محمّد على ترك المدرسة، كما أرغمت الكثيرين من أقرانه، وفق تقرير صدر أخيراً عن منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف" حول التعليم في اليمن في آذار/مارس الماضي، فقد انقطع نحو 500 ألف طفل يمنيّ عن الدراسة، منذ تصعيد الصراع في آذار/مارس 2015، ليصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل. يستمر الأطفال في دفع ضريبة الحرب سواء بالقتل، أو الحرمان ، مؤخراً أقر التحالف بقيادة السعودية، بعد سخط شعبي واسع، وضغوط دولية، بارتكاب "أخطاء" في غارات جوية بمحافظة صعدة الشهر المنصرم، أسفرت عن مقتل 51 شخصا بينهم 41 طفلا كانوا في على متن حافلة تقلهم ، وسط سوق شعبي.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.