تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دلال عبد القادر المسحراتيّة الأولى في مصر تكسر التابوهات المجتمعيّة وتنتزع مهنة ظلّت حكراً على الرجال

"المسحراتيّ" هو رجل يطوف في الشوارع لإيقاظ المسلمين قبل آذان الفجر في شهر رمضان لتناول وجبة السحور، وظلّت هذه المهنة حكراً على الرجال لقرون عدّة، لكنّ دلال عبد القادر كسرت هذه القاعدة، إذ تظهر في شوارع القاهرة حاملة طبلة في مشهد غير معتاد لإيقاظ المسلمين وجذب الأطفال حولها، وهو ما دفع ببعض السيّدات إلى خوض تجربتها نفسها. ومع ذلك، يظلّ انتشار "المسحراتيّة" في أضيق الحدود.
GettyImages-540071538.jpg
اقرأ في 

القاهرة - يعدّ المسحراتيّ من أهمّ المظاهر المرتبطة بشهر رمضان الكريم كلّ عام، وهو مهنة رمضانيّة تتوارثها الأجيال. ورغم التقدّم التكنولوجيّ الهائل الذي أدّى إلى تراجع أهميّتها، إلاّ أنّ مهنة المسحراتيّ ما زالت موجودة، خصوصاً في الأرياف والمناطق الشعبيّة، فهي مهنة تعتبر شاقّة، إذ يسير المسحراتيّ في الشوارع لمدّة ثلاث ساعات مردّداً التواشيح الدينيّة والعبارات الشهيرة على إيقاع الطبلة مثل "إصحى يا نايم". كما أنّ عائدها الماديّ محدود، إذ ينتظر المسحراتيّ حتّى أوّل أيّام العيد ليمرّ على المنازل من أجل أن يتلقّى المال والهدايا. ورغم ذلك، قرّرت عبد القادر امتهان هذه المهنة، لتصبح السيّدة الأولى التي تكسر هذه القاعدة.

تحكي عبد القادر، (43 عاماً)، لـ"المونيتور" قصّتها قائلة: "اخترت العمل كمسحراتيّة في عام 2012 بعد وفاة شقيقي، الذي كان يعمل مسحراتيّاً، لا سيّما أنّ بعد وفاته، أصبحت المنطقة التي أسكن فيها خالية من المسحراتيّ. ولذلك، قرّرت استكمال مهمّته".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.