أثار فوز كتلة "سائرون" التابعة للزعيم الشيعيّ مقتدى الصدر في الإنتخابات الأخيرة تساؤلات لدى كلّ من الولايات المتّحدة الأميركيّة وإيران عن علاقة الحكومة العراقيّة المقبلة معهما، لا سيّما أنّهما تمتلكان نفوذاً واسعاً في العراق. وتتابع أميركا وإيران سير المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة بقلق في خصوص مصير نفوذهما في العراق، في ظلّ حكومة ذات أغلبيّة تابعة لمقتدى الصدر الذي يعارض النفوذين الأميركيّ والإيرانيّ في العراق بدرجات مختلفة.
ولقد صرّح مسؤول مكتب الصدر السياسيّ ضياء الأسدي في 23 أيّار/مايو أنّ المسؤولين الأميركيّين بادروا إلى التواصل مع تحالف "سائرون" عبر وسطاء، ودار الاتّصال حول موقف التيّار الصدريّ من الولايات المتّحدة في حال وصوله إلى السلطة.