ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي في ظلّ المخاوف بشأن العمليّات العسكريّة العراقيّة ضدّ الأكراد في كركوك. فقد ركّزت التقارير الإعلاميّة على نواحٍ عدّة للعمليّات، بما في ذلك الدور المهمّ الذي يضطلع به نفط كركوك بالنسبة إلى الطرفين، ودعم وحدات الحشد الشعبيّ المدعومة من إيران في هجوم الحكومة العراقيّة والمخاوف الكبيرة للولايات المتّحدة.
وتسبّب الالتباس الناجم عن هذا الخلاف على الفور بتباطؤ عمليّات نقل النفط في خطّ أنابيب كركوك-جيهان، ما فتح هوّة في السوق الإقليميّة قد تستفيد بسهولة من الصفقة المشتركة بين إيران وروسيا وتركيا التي أعلن عنها في آب/أغسطس والتي تقضي باستغلال موارد النفط والغاز الإيرانيّة. والسؤال الذي يُطرح الآن هو كيف ستصمد هذه الصفقة، نظراً إلى القيود والتهديد بفرض عقوبات على إيران، وقضيّة رضا زراب المستمرّة في نيويورك، وهو رجل أعمال تركيّ متّهم بمساعدة إيران على التهرّب من العقوبات.