في نيسان/أبريل الماضي، تعهّد المانحون بتقديم مساعدات تفوق قيمتها مليار دولار لتمويل الجهود الإنسانية في اليمن. نظّمت الأمم المتحدة والسويد وسويسرا "الفعاليات الرفيعة المستوى لإعلان التعهدات للأزمة الإنسانية في اليمن" بهدف جمع الأموال لتمويل خطة الاستجابة التي وضعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
نُظِّمت الفعاليات، التي انعقدت في 25 نيسان/أبريل في جنيف، بعد أكثر من عامَين على اندلاع الحرب الأهلية في اليمن – الذي هو من أفقر البلدان في الشرق الأوسط، إن لم يكن الأفقر بينها – وانطلاق تدخّل عسكري بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة. بحسب تقديرات وضعتها الأمم المتحدة في نيسان/أبريل الماضي، يحتاج نحو 19 مليون يمني إلى دعم طارئ، ويعاني نحو سبعة ملايين منهم من انعدام شديد للأمن الغذائي، في وضعٍ يمكن تصنيفه بأنه المجاعة الأسوأ من صنع الإنسان التي تضرب العالم في الوقت الحالي.