تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الحرس الوطنيّ"... مشروع الأمر الواقع

على الارض في العراق هناك خريطة واسعة من القوى المسلحة التي تمتلك مرجعيات مختلفة، ليست بالضرورة مرجعية وزارتي الدفاع والداخلية الاتحاديتين، وهذا الواقع لم يفرضه احتلال داعش لمدينة الموصل في 10 حزيران الماضي، بل فرضته الفوضى وتقاطع الاجندات والمصالح في العراق، ومشروع " قوات الحرس الوطني" الذي يطرح اليوم في العراق لايمثل اكثر من الاعتراف بالواقع ومحاولة تأطيره قانونياً.
Sunni tribal fighters take part in a military training to fight against militants of the Islamic State, on the outskirt of Ramadi, west of Baghdad, November 16, 2014.  Picture taken November 16, 2014.   REUTERS/Ali al-Mashhadani (IRAQ - Tags - Tags: CONFLICT MILITARY) - RTR4EG9J
اقرأ في 

على الأرض في العراق، هناك خريطة واسعة من القوى المسلّحة التي تمتلك مرجعيّات مختلفة، ليست بالضرورة مرجعيّة وزارتي الدفاع والداخليّة الاتحاديتين. وهذا الواقع، لم يفرضه احتلال "داعش" لمدينة الموصل في 10 حزيران الماضي، بل فرضته الفوضى وتقاطع الأجندات والمصالح في العراق. وإنّ مشروع "قوّات الحرس الوطنيّ"، الّذي يطرح اليوم في العراق لا يمثّل أكثر من الاعتراف بالواقع ومحاولة تأطيره قانونيّاً.

على الدوام، كانت القوى غير الرسميّة في العراق أكثر حضوراً من القوى الرسميّة، حتّى في ظلّ نظام صدّام حسين، عندما أعلن نجله عدي في تشرين الثاني (نوفمبر) 1994 تشكيل قوّة باسم "فدائيّو صدّام". وقبل ذلك، عندما كان لـ"حزب البعث" وجود مسلّح على الأرض يفوق في سطوته، الشرطة العراقيّة وهذه القوة كانت مرتبطة مباشرة بابن صدام حسين الاكبر عدي .

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.