بالتزامن مع إعلان صفقة القرن، في 28 كانون الثاني/يناير بالبيت الأبيض، صدرت مواقف فلسطينيّة رافضة لها، شملت كلّ القوى السياسية الفلسطينيّة، وعلى رأسها "فتح" و"حماس" اللتان تعيشان انقساماً منذ 13 عاماً، لكنّهما أجمعتا على ضرورة التصدّي لصفقة القرن وإفشالها.
يترقّب الفلسطينيّون تأثيرات صفقة القرن الداخليّة والخارجيّة وقدرتها على طيّ صفحة الانقسام، خصوصاً أنّ مواقفهما متقاربة جدّاً برفض الصفقة، الأمر الذي يستدعي الحديث عن مدى اقتناعهما بضرورة تحقيق المصالحة لرفض الصفقة بلسان فلسطينيّ واحد، والسؤال عمّا تبقّى من نقاط خلاف بينهما وإمكانيّة أن نشهد لقاء قريباً بين قادتهما، سواء أكان داخل غزّة أم خارجها، وعن مطالبهما من بعضهما البعض لتحقيق المصالحة.