رام الله: "عندما شاهدت لوحة بيكاسو تعبر حاجز قلنديا وتتسلّمها الشرطة الفلسطينيّة، شعرت بيد إلهيّة تدخّلت"، بهذه الكلمات وصف الفنّان الفلسطينيّ خالد الحوراني صعوبة إنجاز عمله الفنّيّ "بيكاسو في فسلطين" الذي صنّفته مجلّة "آرت نت نيوز" ضمن مئة عمل حدّدت ملامح الفنّ في العقد الأخير، في 30 كانون الأوّل/ديسمبر الفائت، وتابع: "كانت فكرة مستحيلة، ولكنّها تحققت".
أنجز الحوراني هذا العمل في عام 2011 بعد عامين كاملين من التحضير له، حيث عمل مديراً للأكاديميّة الدوليّة للفنون المعاصرة في رام الله، ونقل لوحة أصليّة للفنّان العالميّ بابلو بيكاسو رسمها في عام 1943، من هولّندا إلى فلسطين، على الرغم من الاحتلال والأوضاع غير المستقرّة، وهو ما اعتبرته المجلّة سبباً لهذا الاختيار بالقول: "صمّم المشروع بالكامل بوعي كنوع من الإيماءات النقديّة، وطريقة لاستخدام قيمة الفنّ وصعوبة نقله كوسيلة لتخفيف عبثيّات الحياة في ظلّ الاحتلال".