تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مع من سيتفاوض الأكراد في سوريا؟

يحتار الشارع الكوردي في أمر أحزابه الكوردية. ففي الوقت الذي تتعالى أصوات الناس والنُخب السياسية والشعبية والثقافية، بضرورة الاتفاق على مشروع سياسي موحد لإدارة المنطقة الكوردية، فإن القلق والحيرة تزداد مع تشعب الخلاف بين المجلس الكوردي والإتحاد الديمقراطي حول الجهة التي سيتجه الكورد صوبهم للإتافق معهم ما بين النظام السوري وروسيا، أو أمريكا. خاصة وأن دعوة الحوار التي أطلقتها "قسد" للتوسط بين الطرفين الكورديين، تلازم معها في نفس الوقت، فتح الإدارة الذاتية قنواتً للحوار مع الدولة السورية، فيتساءل الشارع الكوردي: هل يعني ذلك إنهاء تلك المبادرة.
GettyImages-1178649094.jpg
اقرأ في 

شجّعت روسيا مرّات عدّة، على فتح قنوات للحوار بين النظام السوريّ وقوّات سوريا الديمقراطيّة، وانضمام "قسد" إلى صفوف قوّات النظام السوريّ. كما أعلن مظلوم كوباني في 28 تشرين الأوّل/أكتوبر أنّ "قسد" مستعدّة للتقريب بين الأطراف الوطنيّة الكرديّة في كردستان سوريا، وصرّح إلى وسائل إعلام كرديّة، بأنّهم أجروا لقاءات مع القوى السياسيّة الكرديّة كافّة في كردستان سوريا بغية تشكيل إطار كرديّ موحّد، نافياً الحاجة إلى اتّفاق عسكريّ مع أيّ طرف كرديّ سوريّ، وبأنّهم يقاتلون منذ 8 سنوات في قوّات سوريا الديمقراطيّة وقدّموا الشهداء، ويمثّلون الجميع، ولا مانع لديهم من عودة أيّ قوّة كرديّة (في إشارة إلى قوّات بيشمركة روج آفا) والقتال تحت راية قوّات سوريا الديمقراطيّة.

وفي بدايات تشرين الثاني/نوفمبر 2019، حدّد القائد العامّ لقوّات سوريا الديمقراطيّة "قسد" مظلوم عبدي المعروف أيضاً بمظلوم كوباني شرطين لإبرام اتّفاق مع النظام السوريّ هما أن "تكون الإدارة القائمة حاليّاً جزءاً من إدارة سوريا عامّة، ضمن الدستور"، وأن "تكون لـ"قسد" كمؤسّسة، استقلاليّة".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.