شهد قطاع غزّة، بين 12 و14 تشرين الثاني/نوفمبر، جولة تصعيد عسكريّة إسرائيليّة، بدأت باغتيال القائد العسكريّ في "الجهاد الإسلاميّ" بهاء أبو العطا داخل منزله في غزّة، الأمر الذي دفع بالفصائل الفلسطينيّة إلى إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وانتهت الجولة باستشهاد 34 فلسطينيّاً وإصابة 111 آخرين، وإصابة 65 إسرائيليّاً. ورغم هذه الخسائر البشريّة ومعاناة الفلسطينيّين في غزّة، لم تشهد الضفّة الغربيّة فعاليّات تضامنيّة معها كمظاهرات واعتصامات وإضرابات ووقفات احتجاجيّة، الأمر الذي تسبّب بغضب فلسطينيّي غزّة، ودفعهم إلى الحديث عن ذلك بصورة علنيّة.
وفي هذا الإطار، نشر الرئيس السابق لمنتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين في غزّة عماد الإفرنجي مقالاً بجريدة "فلسطين" القريبة من "حماس" بـ17 تشرين الثاني/نوفمبر، جاء فيه: إنّ غزّة مصدومة لأنّ العدوان الإسرائيليّ وقع عليها من دون حراك داعم لها في الضفّة، التي خيّم عليها صمت مطبق وهدوء غريب، فيما تمزّق الصواريخ الإسرائيليّة أشلاء الفلسطينيّين، والقذائف تدكّ المنازل، وتدمّر المزارع والمنشآت.