تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فلسطينيّو غزّة غاضبون من تراجع تضامن أشقّائهم في الضفّة الغربيّة

وجّه الفلسطينيّون في قطاع غزّة، من ساسة ومواطنين، انتقادات قاسية إلى أشقّائهم الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة، بسبب الهدوء الغريب الذي سادها خلال التصعيد الإسرائيليّ الأخير على غزّة، ولم تشهد الضفّة ردود أفعال ميدانيّة واسعة، بعد أن كان الفلسطينيّون يعتبون على الشعوب العربيّة لعدم تفاعلها مع همومهم... السطور الآتية تناقش سبب غضب الفلسطينيّين في غزّة من أهل الضفّة الغربيّة، ولماذا لا يبدي هؤلاء اهتماماً بما يحصل لأشقّائهم في غزّة؟ وهل انتقل الانقسام السياسيّ الفلسطينيّ بين "حماس" و"فتح" إلى انفصال اجتماعيّ بين الفلسطينيّين أنفسهم؟ وهل بات فلسطينيّو الضفّة يرون أنفسهم مختلفين عن أهل غزّة في الهموم والمعاناة؟
RTX78SHT.jpg
اقرأ في 

شهد قطاع غزّة، بين 12 و14 تشرين الثاني/نوفمبر، جولة تصعيد عسكريّة إسرائيليّة، بدأت باغتيال القائد العسكريّ في "الجهاد الإسلاميّ" بهاء أبو العطا داخل منزله في غزّة، الأمر الذي دفع بالفصائل الفلسطينيّة إلى إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وانتهت الجولة باستشهاد 34 فلسطينيّاً وإصابة 111 آخرين، وإصابة 65 إسرائيليّاً. ورغم هذه الخسائر البشريّة ومعاناة الفلسطينيّين في غزّة، لم تشهد الضفّة الغربيّة فعاليّات تضامنيّة معها كمظاهرات واعتصامات وإضرابات ووقفات احتجاجيّة، الأمر الذي تسبّب بغضب فلسطينيّي غزّة، ودفعهم إلى الحديث عن ذلك بصورة علنيّة.

وفي هذا الإطار، نشر الرئيس السابق لمنتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين في غزّة عماد الإفرنجي مقالاً بجريدة "فلسطين" القريبة من "حماس" بـ17 تشرين الثاني/نوفمبر، جاء فيه: إنّ غزّة مصدومة لأنّ العدوان الإسرائيليّ وقع عليها من دون حراك داعم لها في الضفّة، التي خيّم عليها صمت مطبق وهدوء غريب، فيما تمزّق الصواريخ الإسرائيليّة أشلاء الفلسطينيّين، والقذائف تدكّ المنازل، وتدمّر المزارع والمنشآت.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.