وسط صعود حركة المظاهرات في مختلف المناطق الشيعيّة بالعراق، تتجنّب قوّات الحشد الشعبيّ المواجهة مع حركة الاحتجاجات، تجنّباً للتصادم وخسران قواعدها الاجتماعيّة. وفي الوقت نفسه، يعمل الحشد على تحسين علاقاته مع الولايات المتّحدة للحصول على تطمينات بعدم تعرّضه للمزيد من الضربات على مقرّاته. وفي محاولة لإنهاء التوتّر وعدم التصادم بين الحشد الشعبيّ والقوّات الأميركيّة المتواجدة في العراق، يحاول قادة الحشد إرسال تطمينات إلى الولايات المتّحدة بشأن مصالحها في العراق، وهذا ما ظهر واضحاً في الزيارة التي أجراها رئيس الهيئة فالح الفيّاض لواشنطن بداية تشرين الأوّل/أكتوبر.
وفي 20 تشرين الأوّل/أكتوبر، قال كبير الباحثين في المركز الإقليميّ بالجامعة الأميركيّة بالسليمانيّة رحمن الجبّوري خلال تصريح صحافيّ: "إنّ الفيّاض تحدّث إلى الأميركيّين عن الهيكلة الجديدة للحشد الشعبيّ، وأنّه جزء من الدولة العراقيّة ولن يكون بعيداً عنها في قراراته. وهذه رسالة لهم بأنّ بعثتهم الديبلوماسيّة ومصالحهم لن تتعرّض للخطر".