تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بحر غزة ... قرارات إسرائيلية ظاهرها انفراجة وباطنها تشديد الخناق

بين إغلاق البحر وتوسعة المساحة وتضييقها، وتحديد أنواع مراكب الصيد المسموح لها بالمرور لمساحة 15 ميل، تبقى آمال الصياديين معلقة على قوى دولية تخلصهم من التلاعب الإسرائيلي بقوت يومهم.
RTS2G52A.jpg
اقرأ في 

مدينة غزة، قطاع غزة — صرح اتحاد لجان العمل الزراعي، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الزوارق الإسرائيلية، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، اتجاه مراكب الصيادين، في منطقة السودانية، شمال غرب قطاع غزة، رغم أنهم كانوا يصطادوا في المساحة المسموح بها، وكانت السلطات الإسرائيلية قد أبلغت الجهات الرسمية في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، بالسماح لمراكب صيد السردين بالعمل بمنطقة 15 ميلًا من منطقة الزهراء وسط القطاع، حتى رفح جنوبي القطاع، لكن دون أن تصطحب تلك المراكب مراكبها الصغيرة التي هي أساس عمل مراكب صيد السردين، وينظر الصياديون لهذا القرار محاولة إسرائيلية لإظهار إسرائيل أنها ملتزمة بتفاهمات التهدئة بتقديم تسهيلات لقطاع غزة، في الوقت الذي تعلم فيه أن قرارها شكلي فقط ليس له أي قيمة فعلية على أرض الواقع.

وكانت السلطات الإسرائيلة قد قلصت مساحة الصيد واغلقت البحر بالكامل أمام الصيادين خلال التصعيد الأخير على غزة في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، قبل أن تعيد فتح البحر في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في المساحة المسموحة كما كان قبل الحرب، وهي من شمال قطاع غزة وحتى ميناء غزة لـ6 أميال، وتزيد تدريجيًا من الميناء لمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة لتصل إلى 15 ميلًا. وقدر لجان العمل الزراعي في قطاع غزة، حجم خسائر قطاع الصيد المباشرة ب 7 آلاف دولار، من خلال استهدف مركبين للصيد، فضلاً عن الخسائر غير المباشرة جراء حرمان الصيادين النزول إلى البحر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.