تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطّة مصريّة جديدة ضدّ أردوغان... تحرّكات أمميّة في المنظّمات الدوليّة ودعم معارضيه

تحاول مصر عبر التصعيد الدبلوماسي ضد أردوغان للرد، بشكل غير مُباشر، على انتقاداته الدائمة للنظام المصري السياسي، وكسب شرعية دولية في خلافهما الدائر بين البلدين منذ الإطاحة بالإخوان المسلمين في يونيو (آذار) 2013، حليف أنقرة السياسي، فضلاً عن توظيف هذه التحركات داخلياً عند أنصار النظام باعتبار مصر خصم لتركيا.
RTX76KII-1.jpg
اقرأ في 

لقاهرة - كثّفت مصر خلال الأيّام القليلة الماضية ملاحقاتها الديبلوماسيّة والإعلاميّة لنظام الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان، عبر توجيه خطابات رسميّة إلى منظّمات دوليّة بضرورة "محاسبته" على ما اتّهمته به من "دعم الإرهاب وإيواء المتطرّفين"، والدعوة إلى اجتماع طارئ في جامعة الدول العربيّة للتنديد بالهجوم التركيّ في شمال سوريا. وبدأ هذا التصعيد الأمميّ عبر توجيه القاهرة خطاباً رسميّاً، في 25 أيلول/سبتمبر، إلى رئيس الجمعيّة العامّة وسكرتير عام الأمم المتّحدة تيجاني محمد باند ضدّ رجب طيّب أردوغان، مع الإشارة إلى التنديد بسياساته الخارجيّة في هذه الشكوى، التي قدمها الممثل الدائم للبعثة المصرية لدى الأمم المتحدة، السفير محمد إدريس، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الدورة 74، وذكر صراحة فيها إنّها تتضمّن "رعاية للإرهاب في سوريا، ودعماً للميليشيات المسلّحة المتطرّفة في ليبيا"، فضلاً عن "جرائمه ضدّ شعبه وبحقّ الأكراد".

ولا ينفصل هذا التحرك المصري عن العلاقات المتوترة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، منذ عام 2013 بسبب موقف الرئيس التركي المناهض ل أحداث 30 يونيو (2013) التي أدّت إلى عزل الرئيس الإخوانيّ محمّد مرسي، وإطلاق إردوغان عدداً من التصريحات التي اعتبرتها مصر «عدائية» ضد رئيسها، وقررت على أثرها استدعاء سفيرها إلى القاهرة، وطرد سفير أنقرة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.