يُقرّ العراق بحاجته الماسّة إلى تطوير منظومة الدفاع الجويّ لمواجهة تحدّيات اختراق أجوائه وقصف مواقع فصائل الحشد الشعبيّ بصورة متكرّرة. لقد أدّت الهجمات الأخيرة على مواقع الحشد إلى تصاعد المطالبات بتعزيز الدفاعات الجويّة بمنظومات حديثة، وهو مشروع تحدّثت عنه مصادر رسميّة عراقيّة حتّى قبل قصف الحشد. ففي 15 أيّار/مايو من عام 2019، قال السفير العراقيّ لدى روسيا حيدر منصور هادي: "إنّ الحكومة العراقيّة قرّرت شراء منظومة صواريخ إس - 400 الروسيّة".
وفي دلالة على الاهتمام بملف الدفاع الجويّ، زار وزير الدفاع نجاح الشمري قيادة الدفاع الجويّ، في 15 أيلول/سبتمبر من عام 2019، للوقوف عند الإمكانيّات، فيما أشارت مصادر إلى أنّ رئيس هيئة الحشد الشعبيّ فالح الفيّاض طلب خلال زيارته لموسكو، في 8 أيلول/سبتمبر من عام 2019، بيع العراق منظومة صواريخ "إس 300" المطوّرة أو "إس 400" الأكثر تطوّراً، لافتة إلى أنّ طهران شجّعت بغداد على هذا الخيار.