بملابس بدويّة وكلمات وألحان تبدو كأنّها تروي قصص وحكايات سيناويّة ظلّت في الصحراء مئات السنين، تخرج إلينا فرقة "الجركن" البدويّة لتنقل إلى العالم تراثاً لم يعهده من قبل، مستخدمة مخلّفات الحرب كآلات موسيقيّة لعزف الألحان.
التقى "المونيتور" مؤسّس الفرقة ليستمع عن قرب إلى حكايات من نوع آخر بطلها "الجركن"، فقال مدير الفرقة وعازف الناي يحيى الشوربجي: كانت البداية في عام 2003، حين التقينا قائد فرقة الطنبورة البورسعيديّة زكريّا إبراهيم، الذي أسّس بعد ذلك مركز المصطبة للموسيقى الشعبيّة في "وسط القاهرة الخديويّة"، والذي يقدّم عروضاً للفرق التراثيّة من مختلف أنحاء الجمهوريّة، وحينها طرح علينا فكرة تأسيس فرقة بدويّة تقدّم أغاني من التراث السيناويّ، ولم تكن لدينا حينها آلات موسيقيّة سوى الناي والدفوف وبعض من مخلّفات حرب 67 مع إسرائيل، والتي كان من ضمنها "الجركن"، الذي كان يستخدمه الجنود في نقل الموادّ البتروليّة المستخدمة في الحرب وتعبئتها وسمّيت الفرقة على اسمه، إضافة إلى صندوق ذخيرة فارغ صغير.