عاشت الساحة الفلسطينيّة أخيراً تبادلاً للاتهامات بين "فتح" و"حماس"، عقب تصريحات غير مسبوقة أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو لصحيفة "إسرائيل اليوم" في 4 نيسان/إبريل، أعلن فيها رفضه لعودة السلطة الفلسطينيّة إلى قطاع غزّة، لأنّ إسرائيل مستفيدة من الانقسام الفلسطينيّ بين غزة والضفة الغربية، وهو لن يعيد غزّة إلى سيطرة رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس. وأضاف نتنياهو: إنّ غزّة والضفّة باتتا كيانين منفصلين، وهذا الانقسام بينهما ليس أمرا سيّئاً لإسرائيل، لكن عبّاس جلب هذا الانقسام بيديه، لأنه قلّص تحويل الأموال إلى غزّة، على أمل أن يشعل الأوضاع الداخلية فيها، وهو يسعى إلى أنّ نحتلها، وأنّه بالدمّ الإسرائيليّ سيحصل عليها.
فور صدور تصريحات بنيامين نتنياهو، خرجت ردود الفعل الفلسطينيّة المتباينة، وأكّد عضو اللجنة المركزيّة لـ"فتح" عزّام الأحمد، في 7 نيسان/إبريل، أنّ نتنياهو يسعى إلى استمرار سلطة "حماس" وفصل غزّة عن الضفّة.