تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

قانون قدسيّة النّجف... هل يتعدّى على الحريّات؟

شهدت محافظة النّجف في الأعوام الأخيرة مماحكات بين الشباب العلمانيّين، الذين يريدون العيش بطريقة عصريّة تضمن حريّاتهم، وبين المحافظين ورجال الدين في المحافظة.
Shi'ite worshippers place copies of the Koran on their heads during Ramadan at the Imam Ali Shrine, Najaf, Iraq July 10, 2015. REUTERS/Alaa Al-Marjani
 - GF10000159772
اقرأ في 

تجمّع مئات من سكّان محافظة النّجف، في 5 نيسان/إبريل، للمطالبة بإقرار قانون يشدّد على قدسيّة المحافظة، التي تضمّ مرقد الإمام عليّ بن أبي طالب، إضافة إلى الحوزات العلميّة الشيعيّة، وتقيم فيها المراجع الشيعيّة، وعلى رأسها المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني. وكان واضحاً أنّ المحافظين في المدينة هم من يقودون التظاهرة، إذ كانت العمائم التي يضعها رجال الدين باللونين الأسود والأبيض طاغية عليها. وكان الغضب واضحاً على المشاركين فيها من خلال ملامح وجوههم وشعاراتهم. ولقد جاءت هذه التظاهرة، بعد أن قام شاب من سكّان المدينة يمتلك مقهى صغيراً في المحافظة، بالتعرّض بالكلمات للإمام موسى الكاظم، سابع إمام لدى الشيعة الإثنيّ عشريّة، والذي يستذكر الآلاف في بغداد، حيث مرقده، ذكرى وفاته.

وكان الشاب يقوم ببثّ مباشر عبر تطبيق "إنستغرام" للتحدّث إلى متابعيه، مترافقاً مع خلفيّة موسيقيّة. وعندما استنكر أحد المعلّقين على الفيديو وجود الموسيقى في ذكرى وفاة الكاظم، سبّ الشاب الإمام الشيعيّ. وعلى هذا الأساس، تمّ اعتقاله. ولقد أجّجت هذه الحادثة المحافظين وبعض رجال الدين في المدينة، التي يزورها ملايين الشيعة سنويّاً لطلب شفاعة الإمام عليّ وبركته.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.