مدينة غزة، قطاع غزة —تسبب قيام الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" بغزة، بقمع المشاركين واعتقالهم في الحراك الشعبيّ "بدنا نعيش"، الذي انطلق في 14 آذار/مارس من عام 2019 في شوارع القطاع، بدعم من حركة "فتح"، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشيّة في غزّة، بإحداث خلافات بين حماس وأبرز فصائل اليسار الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية (الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين) وتعريض العلاقة بينهما التي سادها مؤخراً انسجام غير مسبوق في المواقف السياسية لهزة عنيفة.
واجتمعت تسع قوى يساريّة، أبرزها الجبهة الشعبيّة، الجبهة الديمقراطيّة، حزب الشعب، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، الجبهة العربية الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي، مع حركة "فتح" بـ16 آذار/مارس من عام 2019 في مكتب الجبهة الشعبيّة بمدينة غزّة، لتقييم تداعيات هذا الحراك، وأصدرت بياناً مشتركاً دان قمع "حماس" واعتقالها المتظاهرين، وطالبها بتقديم اعتذار وسحب أجهزتها الأمنيّة من الشوارع.