بغداد - في الوقت الذي يشهد فيه البرلمان العراقيّ خلافات سياسيّة كبيرة بين أكبر كتلتين برلمانيّتين هما "الإصلاح" التي يقودها مقتدى الصدر وعمّار الحكيم، و"البناء" بقيادة نوري المالكي وهادي العامري، حول الوزارات الشاغرة في الحكومة، انتقل الصراع بشكل مفاجئ على منصب المحافظ في بغداد والبصرة والنّجف وواسط وبابل.
ومعروف أنّ مجالس المحافظات الحاليّة (المكلّفة دستوريّاً باختيار المحافظين) انتهت ولايتها منذ نيسان/إبريل من عام 2017 وتأجّل موعد انتخابات المحافظات مرّات، الأمر الذي يعني أنّ عملها حاليّاً غير شرعيّ. ومن هنا، فإنّ اندلاع الصراع على رئاسة الحكومات المحليّة يعكس قناعة الأطراف السياسيّة بصعوبة تحديد موعد قريب للانتخابات المحليّة، الأمر الذي دفعها إلى تغيير هؤلاء المحافظين لضمان استمرار نفوذها في تلك المحافظات.