تشهد العلاقات بين السلطة الفلسطينيّة وتركيا تنامياً ملحوظاً في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، إذ تحوّلت أنقرة في الأشهر الأخيرة إلى العاصمة الإقليميّة التي يزورها الفلسطينيّون أكثر من سواها، سياسيّاً وسياحيّاً، وباتت التصريحات المتبادلة دافئة بصورة لافتة، بعيداً عن المجاملات الديبلوماسيّة الباردة.
والتطورات الإيجابيّة الأخيرة في العلاقات التركيّة - الفلسطينيّة تمثّلت بتهنئة الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس في 29 تشرين الأوّل/أكتوبر نظيره التركيّ رجب طيّب أردوغان، بعيد إعلان الجمهوريّة، معرباً عن تقديره العميق لعلاقات الأخوّة الوطيدة بين الشعبين، فيما قام وزير الخارجيّة الفلسطينيّ رياض المالكي بزيارة رسميّة لأنقرة في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر، والتقى نظيره التركيّ مولود جاويش أوغلو، وعقدا مؤتمراً صحافيّاً في اليوم ذاته، قال فيه مولود جاويش أوغلو: "إنّنا نقف دائماً بجانب أشقّائنا الفلسطينيّين، لأنّ فلسطين والقدس خطّ أحمر لنا، وسنواصل الدفاع عنهما في العالم برمّته، ولو تركها الجميع".