تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البصرة تستعدّ لبناء سدّ على شطّ العرب لإنقاذ سكّانها من ملوحة المياه

بعد أن عمّت التظاهرات الغاضبة على الحكومة في البصرة، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وانعدام الخدمات، تستعدّ المحافظة الجنوبيّة لمعالجة المشكلة ببناء سدّ على شطّ العرب.
RTR2KEI3.jpg
اقرأ في 

كشف وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، في 25 تمّوز/يوليو من عام 2018، عن موافقة إيران على المشاركة مع العراق في إنشاء سدّ على شطّ العرب لمواجهة أزمة ملوحة المياه، في استفادة ثنائيّة من المشروع المقرّر إنشاؤه في منطقة أبو فلوس بقضاء أبي الخصيب، تحت ضغوط الاحتجاجات الشعبيّة التي عمّت البصرة في 8 تمّوز/يوليو من عام 2018، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب والخدمات، وهو الأمر الذي اضطرّ عشائر البصرة في 5 تمّوز/يوليو من عام 2018 إلى إرسال رسالة للحكومة الإيرانيّة لوقف اطلاق مياه المبازل نحو الأراضي العراقيّة، والتي تزيد من ارتفاع الملوحة في مياه شطّ العرب والمياه المقدّمة إلى المواطنين. ويبدو أنّ هناك اهتماماً واضحاً بمشكلة الملوحة والمياه الصالحة للشرب، أكثر ممّا كان الوضع عليه قبل التظاهرات، إذ تفاعل محافظ خوزستان الإيرانيّة في 11 تمّوز/يوليو من عام 2018 مع مشكلة المياه، بتأييد إنشاء سدّ على شطّ العرب لحلّ أزمة شحّة المياه في كلّ من البصرة العراقيّة ومدينتيّ آبادان وخرمشهر في خوزستان الإیرانیّة.

هذه المشكلة الأزليّة التي رفعت شعاراتها التظاهرات الشعبيّة في مدن الجنوب، كانت الحكومة العراقيّة قد سعت إلى معالجتها في عام 2016، حين اضطرّت إلى بناء ساتر ترابيّ عند منفذ الشلامجة الحدوديّ مع إيران بطول (80 كيلومتراً) لمنع وصول مياه البزل الإيرانيّة الشديدة الملوحة إلى شطّ العرب.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.