في الوقت الذي تزداد رقعة المساحة الجغرافيّة التي يسيطر عليها النظام السوريّ على حساب المعارضة المسلّحة في جنوب سوريا، وقرب اكتمال انتشار القوّات السوريّة النظاميّة على طول الحدود مع الأردن من جهة محافظة درعا وهضبة الجولان في القنيطرة، تتعزّز المؤشّرات التي تؤكّد أنّ جوّاً من التقارب بدأ يسود بين النظام السوريّ والمكوّنات السياسيّة والعسكريّة في شمال سوريا وشرقها (شرق نهر الفرات)، حيث تسيطر قوّات سوريا الدييمقراطيّة "قسد" المدعومة عسكريّاً من واشنطن.
أعلن المجلس في 16 تمّوز/يوليو الجاري، وضمن أعمال مؤتمره الثالث في مدينة الطبقة، عن تأسيس منصّة شاملة تمثّل سكّان المناطق والإدارات الذاتيّة والمحلّيّة التي تسيطر عليها "قسد" من أجل عمليّة تفاوض محتملة مع النظام السوريّ.