في خطوة جريئة، رحّب الزعيم الشيعيّ مقتدى الصدر بعودة اليهود، الذين تمّ تهجيرهم قبل نصف قرن من العراق. وكان الصدر قد نشر جواباًفي 2 حزيران/يونيو على سؤال من أحد أتباعه نصّه: هل يحقّ لليهود العراقيّي الأصل العودة إلى العراق بعدما هجّرتهم السياسات السابقة في منتصف القرن الماضي؟ علماً بأنّ لديهم أملاكاً، وكانوا سابقاً جزءاً من المجتمع العراقيّ؟ فردّ الصدر على السؤال بالجواب الآتي الذي يعدّ بمثابة فتوى: إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلاً بهم.
وبهذا الجواب المنشور على السؤال، جذب الزعيم الشيعيّ الشاب المزيد من الإعجاب بسياساته وتحرّكاته غير المتوقّعة، ففضلاً عن فوز قائمته "سائرون" بأعلى الأصوات في الإنتخابات البرلمانيّة الحاليّة، وتحالفه مع الحزب الشيوعيّ في خطوة غير مسبوقة، تأتي سياسة الانفتاح على التنوّع الإثني والدينيّ لتعكس تحوّلاً في شخصيّة قيادة دينيّة وسياسيّة شيعيّة عرف عنها المشاغبة والتمرّد طوال الـ15 سنة الماضية.