واصلت قائمة تحالف "سائرون" التابعة لزعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر والحزب الشيوعيّ العراقيّ تصدّر النتائج الأوليّة للإنتخابات العراقيّة، بعد احتساب أكثر من 90 في المئة من الأصوات في كلّ محافظات العراق، باستثناء دهوك وكركوك، اللتين تمّ تأجيلهما. لقد حصل تحالف "سائرون" حتّى الآن على 54 مقعداً برلمانيّاً، بينما امتلك تحالف "الفتح" لفصائل الحشد الشعبيّ الموالية لإيران 44 مقعداً، وتحالف "النصر" التابع لرئيس الوزراء حيدر العبادي 39 مقعداً، و"دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي 25 مقعداً، وإئتلاف "الوطنيّة" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي 22 مقعداً. ورفعت النتائج من حظوظ "سائرون" لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان المقبل، والذي سيكلّف بمهمّة تعيين رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة، وسرعان ما عبّر قادة "سائرون" عن رغبتهم في تشكيل الكتلة الأكبر، وقدّموا رؤاهم حول شكل الحكومة المقبلة ومنهجها.
وفي هذا الإطار، أشار مسؤول المكتب السياسيّ لزعيم التيّار الصدريّ ضياء الأسدي في 14 أيّار/مايو، بعد إعلان النتائج الأوليّة للإنتخابات النيابيّة، إلى أنّ تحالف سائرون "من حقّه المطالبة بمنصب رئيس الوزراء"، لافتاً إلى أنّ "الباب مفتوح" أمام التحالف مع أيّ من الكتل المتنافسة.