إنّ المزاعم حول الهجوم الكيميائي في دوما، والضربات التي شنّتها الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حمّلت الموقف التركي المبهم أصلاً في سوريا أعباء إضافيّة. ومع إخلاء المناطق التي عاد الجيش السوري واستولى عليها من المعارضة، باتت المناطق التي سيطرت عليها تركيا ضمن عملية درع الفرات — وهو الهجوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وحزب العمال الكردستاني في سوريا — محميات جهادية. ولا تبدو أنقرة، لسبب أو لآخر، قلقة إزاء هذا الوضع الذي ينطوي على مخاطر جدية على تركيا.
تم إجلاء حوالي 70 ألف سوري – بما في ذلك المقاتلين وعائلاتهم — منذ 9 آذار\مارس من الغوطة الشرقيّة إلى الباب وأعزاز ومثلّث جرابلس، وهي المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا، كما إلى منطقة إدلب التي تخضع إلى مراقبة القوّات التركيّة.