نفّذت الولايات المتّحدة وحليفتاها بريطانيا وفرنسا ضربة متوقّعة في سوريا في 14 نيسان/أبريل قرابة الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحليّ. وعلى الرغم من الوقت المتأخّر، كانت أنقرة صاحية تماماً. فقد شاهد كبار المسؤولين الحكوميّين تصريحات الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب مباشرة (التي أدلى بها ليلة 13 نيسان/أبريل بتوقيت الولايات المتّحدة). ومع أنّ تصريحه كان غامضاً نوعاً ما، رأت أنقرة أنّ ترامب كان واضحاً في مسألتين، وهما أنّ بريطانيا وفرنسا حليفتان، وسوريا وإيران وروسيا خصوم.
في الواقع، بالكاد يمكن اعتبار سياسة تركيا بشأن سوريا متّسقة، باستثناء هدف واحد هو الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. فالمسؤولون في أنقرة يتنافسون على التبجّح بشأن من يكره نظام الأسد أكثر. وقد ابتهجوا عندما سمعوا ترامب يصف الأسد بـ"الحيوان" ويشير إلى "نظام مريع جداً".