في ظلّ ضغوط الولايات المتّحدة وفرنسا وحتّى روسيا، تتردّد تركيا حاليّاً في اتّخاذ خطوات إضافيّة في شمال سوريا وتركّز عوضاً عن ذلك على العراق في حربها ضدّ المقاتلين الأكراد. بالإضافة إلى ذلك، مع انسحاب المجموعات الكرديّة من منطقة سنجار العراقيّة، لم يعد لدى تركيا حجّة لإطلاق عمليّة عسكريّة هناك – وبالتالي يتعيّن على أنقرة الآن الاكتفاء بتنفيذ مهمّات عسكريّة سريّة في أجزاء أخرى من كردستان العراق.
منذ نهاية شهر آذار/مارس، تنشئ المغاوير التركيّة بصمت مراكز عسكريّة في ناحية سيدكان الجبليّة في العراق، شمالي هاكورك، المحاذية لجبال قنديل حيث يقع المقرّ الرئيسيّ لحزب العمّال الكردستاني. وتعتبر تركيا ودول أخرى، بما فيها الولايات المتّحدة، حزب العمّال الكردستانيّ تنظيماً إرهابيّاً.