تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف ستنتهي "أزمة سنجار" بين بغداد وأنقرة؟

إصرار أنقرة على مكافحة حزب العمّال الكردستانيّ قد يدفع ببغداد إلى تولّي مهمّة تصفيته في الأراضي العراقيّة لتفادي التدخّل العسكريّ التركيّ، لكنّ ذلك سيؤدّي بالضرورة إلى أزمة داخليّة جديدة إذا ما رفضت السلطات الكرديّة دخول القوّات الاتحاديّة إلى إقليم كردستان لطرد مقالتي الحزب التركيّ (الكرديّ).
RTX38KY1.jpg
اقرأ في 

بغداد - بدأت القوّات التركيّة في شمال العراق ببناء قواعد عسكريّة دائمة لمواجهة حزب العمّال الكردستانيّ، وفقاً لمقطع فيديو سجّلته قناة "الحرّة" الفضائيّة في 3 نيسان/إبريل الحاليّ، وذلك بعد ما تقدّمت القوّات التركيّة على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي العراقيّة في الشهر الماضي من أجل مكافحة حزب العمّال الكردستانيّ في المناطق الشماليّة من العراق. وكان الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان قد لوّح في 29 آذار/مارس الماضي بتصفية مقاتلي حزب العمّال الكردستانيّ (التركيّ المعارض) في مدينة سنجار العراقيّة، وذلك أثناء مؤتمر حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، رغم تعهّدات سابقة أطلقتها الحكومة التركيّة باحترام السيادة العراقيّة.

تضمّنت تصريحات رجب طيّب أردوغان أيضاً إعلان "بدء الاستعدادات اللاّزمة من أجل تطهير عين العرب، تلّ أبيض، رأس العين، والحسكة، صوب الحدود السوريّة من الإرهاب ودخول سنجار في أيّ لحظة"، في وقت يزور وفد عراقيّ رفيع المستوى العاصمة التركيّة لإجراء مباحثات تتعلّق بمكافحة حزب العمّال الكردستانيّ بحسب الأمين العام لقوّات "البيشمركة" الكرديّة العراقيّة" جبّار الياور، الذي أشار في مقابلة مع "المونيتور" إلى أنّ "الوفد العراقيّ يحاول الوصول إلى حلول ديبلوماسيّة مع الجانب التركيّ تجنّب المنطقة ويلات المعارك العسكريّة"، وقال: "إنّ أزمة سنجار تخصّ الحكومة المركزيّة في بغداد التي أرسلت اللواء 15 إليها، خشية تدخّل القوّات التركيّة، لكنّنا نعتقد بأنّ مشكلة حزب العمّال يجب أن تعالج بشكل شامل ومن خلال التنسيق العراقيّ - التركيّ".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.