تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

القطرونة... "كيف" المرأة في صعيد مصر

يقبل الرجال في صعيد مصر على الشيشة والسجائر، بينما كيف المرأة الخاص تعاطي القطرونة.
29250903_298938610638108_1477080209_o.jpg
اقرأ في 

أسيوط: مع ميل الشمس إلى الغروب، تصيب قرية النواورة حالة من التراخي، ففي الوقت الذي يجلس فيه بعض رجال القرية على عتبة المنزل لتناول الشيشة، يتوجّه آخرون إلى المقاهي على مدخل القرية للسبب نفسه، وتلتقي السيّدات في مجموعات مع الجيران من أجل التسامر وتعاطي شيء لضبط "الدماغ" - كما يحبّون أن يسمّوه- وهو القطرونة أو المضغة.

وعلى بعد 150 كلم من جنوب مدينة أسيوط وفي محاذاة النيل، تطلّ قرية كبيرة تكتسي باللون الأحمر الترابيّ المميّز للطوب المحروق، الذي تساقطت عليه الأتربة. وعند المدخل، يظهر مقهى يجلس فيه رجال يتناولون الشيشة ويلعبون الضومنه. وبالتوغّل قليلاً في المدخل، يمكن الوصول إلى منزل عطيّات نور، وهي ربّة منزل (55 عاماً) منهمكة في خلط "القطرونة". وعلى سجّادة صغيرة في مدخل منزلها، تجلس مع سيّدتين أخريتين تقتربان من عمرها، يتناولن جميعاً الشاي، بينما تمسك نور بكيس صغير كتب عليه "دخّان جمركيّ" تفرّغه في "هون" للطحن اليدويّ التقليديّ، وتستمرّ في طحنه لمدّة 10 دقائق تقريباً حتّى يصبح مادّة ناعمة بنيّة اللون.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.