مدينة غزة، قطاع غزة — شهدت الساحة الفلسطينيّة في الآونة الأخيرة تقلّص المساعدات ومشاريع البنى التحتيّة القطريّة المقدّمة إلى قطاع غزّة، وذلك عقب فرض الحصار على قطر من قبل المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة والبحرين ومصر منذ حزيران/يونيو الماضي من عام 2017. كما أكّدت دراسة إسرائيليّة صادرة عن معهد أبحاث الأمن القوميّ في جامعة تلّ أبيب بـ14 آذار/مارس الجاري أنّ دول الحصار الأربع تعمل على وقف المساعدات القطريّة، التي تقدّم إلى السكّان المدنيّين في غزّة وتدخل عبر إسرائيل، في الوقت الذي ترى إسرائيل في المساعدات القطريّة محاولة لتخفيف الضائقة الإنسانيّة وتسهم في إرجاء محتمل للمواجهة المقبلة بينها وبين المقاومة الفلسطينيّة في القطاع.
وأكّدت الدراسة صعوبة نقل مساعدات قطر إلى غزّة منذ فرض مقاطعتها، إذ أصبحت أكثر تعقيدأ، حيث منعت مصر نقل البضائع والموادّ الخامّ المقدّمة من قطر عبر معبر رفح، وبقيت إسرائيل الطريق الوحيدة أمام قطر من أجل نقل المساعدات إلى القطاع، موضحة أنّ هناك ضغوطاً سياسية تمارس على إسرائيل من قبل الإدارة المصريّة لمنع إدخال المساعدات القطريّة من خلال المعابر التي تسيطر عليها، لافتة إلى أنّ زيادة تأثير قطر في القطاع يعني تصاعد التوتر بين إسرائيل والنظام المصريّ، الذي تولي إسرائيل أهميّة بالغة للحفاظ على التعاون الاستراتيجيّ معه.