في محاولة لشدّ آزر كلّ منهنّ الأخرى، بعد أن جمعهنّ الخذلان والضعف وتعددّت مآسيهنّ من جرّاء الحرب السوريّة، ليواجهن مصيرهنّ في مصر، دشّنت مجموعة من السوريّات مبادرة لمواجهة التحدّيات، التي يتعرّضن لها في مصر، من تحرّش واعتداء وسرقة. ففي حيّ المعادي بجنوب القاهرة، تجتمع "رابطة نساء سوريّات"، التي تتبنّى حملة "مجتمع واع وأكثر حماية وأماناً" لتدرّب الفتيات والسيّدات السوريّات على مهارات مختلفة لتقويتهنّ نفسيّاً وجسديّاً من خلال تنظيم دورات تدريبيّة بدأت منذ نوفمبر العام الماضي تعلمهنّ سبل الدفاع عن النفس لدرء الاعتداءات وحماية أنفسهنّ.
وكانت "القوّة النفسيّة والاقتصاديّة" هي الهدف الأساسيّ، الذي تسعى إليه المبادرة لمواجهة التحدّيات التي يتعرّضن لها في مصر، حسب قول رئيسة المبادرة لطيفة دغمان، التي أكّدت أنّ تعليم اللاّجئات فنون الدفاع عن النفس ضرورة ملحّة، بعد تعرضهنّ للتحرّش اللفظيّ والجسديّ والسرقة باستمرار، ولا بدّ أن تكون اللاّجئة قويّة لحماية نفسها ممّا تتعرّض له من مخاطر يوميّة، وحتّى تستطيع التأقلم أيضاً مع مجتمع مختلف عن المجتمع والبيئة اللذين نشأت فيهما.