تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ديون مصر الخارجيّة بين أولويّات سدّ العجز وطموحات التنمية

ي ظلّ توسّع مصر في الاستدانة من الخارج، رغم مخاوف الخبراء والمحلّلين، أصبح الخلاف بين هؤلاء الخبراء حول المجالات التي يمكن دعمها من تلك الديون. وفي وقت تخصّص الدولة ديونها كافّة لسدّ عجز الموازنة والحاجات من السلع الأساسيّة وتحسين الاحتياطيّ النقديّ والتصنيف الإئتمانيّ، رأى الخبراء أنّه يجب التوسّع في البحث عن الموارد وتنميتها من خلال هذه القروض والديون.
Finance Minister Amr El-Garhy at a news conference in Cairo, Egypt August 11, 2016. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany - S1BETUVOVSAA
اقرأ في 

القاهرة: في مؤتمر صحافيّ عقد في 26 شباط/فبراير صباحاً، قال وزير الماليّة عمرو الجارحي: إنّ مصر حقّقت نجاحاً غير مسبوق في طرح سندات دوليّة بالدولار خلال شباط/فبراير، وإنّ التداول على السندات كشف ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصريّ، حيث بلغت قيمة السندات 4 مليارات دولار، بينما بلغت قيمة الاكتتاب عليها 12 مليار دولار، أيّ ما يغطّي 3 أضعاف قيمة السندات، وهو ما أدّى إلى تراجع الفوائد المطلوبة من الحكومة المصريّة نظير تلك السندات.

وطرحت مصر السندات المذكورة سلفاً في بورصة لندن بـ14 شباط/فبراير، في خطوة حذّر منها العديد من الخبراء والمحلّلين الاقتصاديّين والعديد من الصحف والمراكز الاقتصاديّة، وتسلّمت حصيلة طرح هذه السندات بما يساوي 4 مليارات دولار، في 22 شباط/فبراير، وسط انقسام بين الخبراء والمحلّلين، فمنهم من اعتبر سرعة الاكتتاب على السندات وشرائها مع ازدياد الطلب عليها نجاحاً للاقتصاد المصريّ، حيث يؤدّي ذلك إلى تراجع العائد والفائدة على السندات، ومنهم من اعتبر مصر تزداد إغراقاً في الديون يوماً بعد يوم إلى درجة لن تستطيع معها السداد مستقبلاً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.