تُعتبر الانقسامات الكرديّة إحدى الأسباب الأساسية التي منعت قيام دولة خاصة بالأكراد، والذين غالبًا ما يتم وصفهم بالمجموعة [العرقيّة] الأكبر في العالم التي لا وطن لها. ويُشكّل فشل الاستفتاء على الاستقلال الذي نظّمه أكراد العراق في أيلول / سبتمبر الماضي، والذي يشهد على تعاون مجموعة [كرديّة] مع بغداد ضد الأخرى، المثال الأحدث والمدان على الطريقة التي يغلب فيها الجري وراء السلطة على الخير الكردي العام. وبالتالي، إن وصول وفد من أكراد العراق التابعين إلى الأخصام من الأحزاب السياسية إلى معقل أكراد سوريا، أي عفرين، للتعبير عن تضامنهم مع أقاربهم في وجه الحصار التركي، قد ولّد ارتياحًا كبيرًا.
قالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد الله "إن الزيارة التي قام بها وفد من برلمان كردستان عبارة عن رسالة مهمّة إلى أهل عفرين وشعب كردستان بأكمله. اليوم، إنها لمقاومة شرسة تظهرها عفرين ضد الاحتلال التركي والمتمردين التابعين له. إنّ الاعتداء على عفرين إعتداءٌ على شعب كردستان، كما سيشكّل انتصار عفرين انتصارًا لكردستان بأكملها".