إنّ الشّراكة بين تركيا، وإيران والعراق التي قامت في وجه الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته حكومة إقليم كردستان في شهر أيلول/سبتمبر ترك طهران راضية وأنقرة خائبة للغاية.
كان لأنقرة توقّعان أساسيّان من هذه الشّراكة. أوّلاً، اعتقد المسؤولون الأتراك أنّه سيجري بناء خطّ أنابيب جديد لنقل النّفط من كركوك بالعراق إلى محطّة النفط في جيهان بتركيا، ليحلّ محلّ الخطّ المتضرّر متجاوزًا حكومة إقليم كردستان؛ وثانيًا أنّه سيجري فتح معبر حدودي جديد إلى العراق في اوفاجيك بتركيا كبديل لمعبر الخابور الحدودي من تركيا إلى العراق، الذي يؤمّن دخلاً مربحًا لحكومة إقليم كردستان.