في الأيام الأخيرة، تركّزت الأنظار على عدن في جنوب اليمن حيث تتصادم الحكومة المعترف بها دولياً مع قوات المقاومة الجنوبية المؤيدة للاستقلال. وسط دعم السعودية للحكومة المعترف بها ودعم الإمارات العربية المتحدة لقوات المقاومة الجنوبية، طرح تصاعد العنف الأخير في العاصمة المؤقتة لحكومة عبد ربه منصور هادي أسئلة بارزة عن الائتلاف العربي الذي تقوده الرياض وعن قدرة اليمن على تخطّي الخلافات السياسية لأعضائه.
مع التطورات في محافظة المهرة في شرق اليمن التي كانت جزءاً من جنوب اليمن خلال وجوده الرسمي (1967-1990)، تزداد المخاوف من المصالح المتضاربة بين دول مجلس التعاون الخليجي، ما يحدّ من فرص حلّ النزاع في اليمن. في عام 2017، شكّلت دولة الإمارات قوات النخبة المهرية التي خلفت القوات النخبوية التي تدعمها الإمارات في المحافظات اليمنية الأخرى بما فيها أبين وعدن وحضرموت ولحج وشبوة. كلّفت أبوظبي هذه القوات بتأمين الحدود البرية والبحرية للمهرة للقبض على مهرّبي السلاح وكان من المفترض أن تسيطر هذه القوات على مداخل المهرة وعلى مطار الغيظة.