لم تعد حركة الاحتجاجات الإيرانيّة شأناً داخليّاً بحتاً، نظراً إلى الدور الإيرانيّ الواسع في المنطقة، ومن الطبيعيّ أن تترك آثارها على حلفاء إيران ومنافسيها في المنطقة، خصوصاً مناطق الصراع على النفوذ بين إيران ومنافسيها، مثل العراق. وبينما وضعت تلك الاحتجاجات الأحزاب الشيعيّة الموالية لإيران في موقف حرج، فقد خلقت بريقاً من الأمل لدى الممتعضين من الدور الإيرانيّ في العراق، وخصوصاً بين العرب السنّة والأكراد. وفي بيان بـ3 كانون الثاني/يناير الجاري، قال نائب رئيس الجمهوريّة ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي: "كلّنا ثقة في أنّ إيران، التي انتصرت بإرادة جماهيريّة كبيرة وقيادة الإمام الراحل الخميني، ستسقط كلّ المخطّطات الخارجيّة بتلاحم شعبيّ وقيادة حكيمة ممثّلة بآية الله العظمى الخامنئيّ قائد الثورة الإسلاميّة".
وحاول نوري المالكي التقليل من أهميّة هذه الاحتجاجات، معتبراً أنّها "شأن داخليّ، رغم أنّ أعداء إيران وامتداداتهم في الداخل، يحاولون إثارة الشغب والإرباك".