القاهرة - لكي لا تنقرض الثقافة، ليس من الضروريّ أن تشيّد الدولة مكتبات ضخمة أو تروّج لحملة لتشجيع القراءة عبر إنفاق الملايين في الدعاية لها على شاشات التلفزيون مثل حملة "القراءة للجميع" – من عام 1991 إلى 2010 - في عهد الرئيس الأسبق محمّد حسني مبارك تحت رعاية زوجته السيدة الأولى سوزان مبارك، فيكفي مجرّد دولاب خشبيّ بسيط في الشارع عليه لافتة مكتوب عليها: "ضع كتاباً وخذ كتاباً"، كما فعل رجل الأعمال المصريّ نادر رياض.
واختارت صحف مصريّة عدّة في تقاريرها المنشورة بـ31 كانون الأوّل/ديسمبر مبادرة نادر رياض المعروفة إعلاميّاً بـ"مكتبة الشارع" أو مبادرة "ضع كتاباً وخذ كتاباً"، كأفضل مبادرة ثقافيّة في حصاد مبادرات عام 2017، لكنّ ذلك النجاح لم يكن وليد مبادرة رياض وحدها، لكنّه كان وليد إيمان العديد من النشطاء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعيّ بها أيضاً للتتحوّل الفكرة من مجرّد تشجيع للجميع على القراءة إلى دعم الجميع لذلك التشجيع.