القاهرة — يجري تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عملية إعادة تعبئة في جنوب ليبيا ووسطها، متغلغلًا في بلدات يغيب فيها القانون ومشحونة بالتوترات القبلية ويستشري فيها الفقر. ولمّا لم يعد باستطاعة التنظيم الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، يشنّ تمرّدًا لإضعاف السلطات المتنافسة في البلد. انّ هذه الاستراتيجية ناجحة، على الرغم من أن الخبراء والمقاتلين في مدينة مصراتة الغربية ذات الميناء يستبعدون أن يتمكّن داعش من استعادة ما كان يملك من سلطة عام 2016.
تحمل الخلافة الطامعة ثأرًا شخصيًا تجاه مصراتة، بعد أن تمكّنت قوات من المدينة — موحّدة تحت راية "البنيان المرصوص" — من هزيمة داعش في مدينة سرت الجنوبية في كانون الأول\ ديسمبر من العام 2016. وقد لعبت الضربات الجوية الأمريكية الداعمة لهذه القوات دورًا حيويًا في هذه المهمّة.