من الواضح أنّ الرئيس دونالد ترامب حاول جاهداً، إلى جانب مسؤوليه، في نهاية الأسبوع الماضي إطفاء النيران التي أشعلها في الشرق الأوسط من جرّاء اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً لإسرائيل. سعى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى التخفيف من حماسة الاحتفالات الإسرائيلية بعد إعلان 6 كانون الأول/ديسمبر وتهدئة التظاهرات العربية ضدّ الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكّداً أنّ وضع المدينة المتنازع عليها لن يتقرّر سوى في إطار تسوية دائمة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وُكّلت سفيرة ترامب للأمم المتحدة، نيكي هالي، أيضاً بتهدئة الوضع. متحدثة إلى مجلس أمن الأمم المتحدة في 8 كانون الأول/ديسمبر، أشارت إلى أنّ ترامب لم يتّخذ موقفاً بشأن حدود القدس وأضافت أنّ مسألة "السيادة" في المدينة "سيقرّرها الإسرائيليون والفلسطينيون في مفاوضاتهم".