أفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم 3 كانون الأوّل/ديسمبر بأنّ خطّة السّلام الجديدة التي يعمل عليها البيت الأبيض بشكل مكثّف هذه الأيّام ستشمل خيار السّماح لليهود بالعيش تحت السّيادة الفلسطينيّة. فقد أعلن الرّئيس الأميركي دونالد ترامب بالفعل في شهر شباط/فبراير أنّه في ما يتعلّق به، "أنا أنظر إلى (حلّ) الدّولتين، وإلى (حلّ) الدّولة، وأنا يناسبني الحلّ الذي يفضّله الطّرفان".
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاباته من حين لآخر أن يجري الحفاظ على المستوطنات الإسرائيليّة بالضفة الغربيّة في إطار التسوية الدّائمة مع الفلسطينيّين، وقد جرى أيضًا طرح المسألة حتّى في المفاوضات مع الفلسطينيّين. حتّى قائد الاتّحاد الصّهيوني المعارض، أفي غباي، قال إنّه "إذا جرى التوصّل إلى اتّفاق سلام، يمكن إيجاد حلول لا تتطلّب إخلاء المستوطنات". إذا كان بإمكان القرى العربيّة التّواجد في قلب دولة إسرائيل، يسأل اليمين السّياسي، لماذا يجب أن تكون الدّولة الفلسطينيّة المستقبليّة "مطهّرة من اليهود"؟ إذًا في الواقع، لما لا يمكننا الحصول على دولة لليهود مع أقليّة فلسطينيّة، ودولة أخرى للفلسطينيّين مع أقليّة يهوديّة؟