تصدّر الرئيس الإيرانيّ السابق محمود أحمدي نجاد مجدداً عناوين الأخبار بعد إدلائه بتصاريح مثيرة للجدل استهدف فيها رئيس السلطة القضائيّة آية الله صادق آملي لاريجاني وشقيقه، رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني. وتبيّن هذه الحرب الكلاميّة مرّة أخرى استراتيجيّة أحمدي نجاد المعتادة المتمثّلة بمهاجمة عائلات سياسيّة نافذة من أجل زيادة شعبيّته لدى عامّة الشعب. وبالتالي، يمكن اعتبار هجماته الأخيرة على عائلة لاريجاني فصلاً جديداً في أنشطة رجل تعتمد حياته السياسيّة على مهاجمة الآخرين.
في الواقع، إنّ أشخاصاً كثيرين مقرّبين من الرئيس السابق قد أدينوا أو ينتظرون محاكمتهم بتهم تتعلّق بالفساد الماليّ. لكنّ أحمدي نجاد يزعم أنّ السلطة القضائيّة تستغلّ السياسة للضغط عليه وعلى حلفائه. وفي رسالة مفتوحة بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر، انتقد استدعاء نائبه السابق حميد بقائي والإجراءات القانونيّة ضدّه، متّهماً المسؤولين القضائيّين باستخدام صلاحياتهم كـ "أداة في خدمة غاياتهم الشخصيّة". وكان بقائي نائب أحمدي نجاد من سنة 2011 إلى سنة 2013، علماً أنّ أحمدي نجاد تولّى الرئاسة من سنة 2005 إلى سنة 2013.