ترغب روسيا في ضم الإمارات العربية المتحدة إلى قائمة زبائنها الذين تعرض عليهم شراء منظومتها العالمية للملاحة بالأقمار الصناعية (غلوناس)، كمقدّمة ربما لإبرام مزيد من الصفقات مع الإمارات. لقد ناقش وزير الصناعة والتجارة الروسي دنيس مانتوروف هذه الإمكانية خلال المحادثات التي أجراها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر مع ولي عهد أبو ظبي، الأمير محمد بن زايد آل نهيان، في إطار نهج اليد الممدودة الذي تعتمده موسكو على نطاق أوسع مع الإمارات على المستويَين العسكري-التقني والاقتصادي.
في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، كان الوفد الروسي بقيادة نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين والرئيس التنفيذي في شركة "روزتيك" المملوكة من الدولة الروسية، سرغي شيميزوف، من أكبر الوفود في معرض دبي للطيران، وهو معرض الطيران الأكبر في آسيا. تتطلع موسكو إلى تعاون عسكري-تقني أوسع مع أبو ظبي، وتحرص على تجاوز الركود الذي لوحِظ في هذا القطاع بعد التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كانت روسيا من الجهات الأساسية التي تزوّد الجيش الإماراتي بالأسلحة والمعدّات.